مذبحة المعصره

كشف حسين عباس فهمي "40 سنة" السائق بشركة مقاولات المتهم بارتكاب مذبحة منطقة عزبة الهجانة بالمعصرة حلوان بقتل مطلقته ووالديها وشقيقها وخطيبها بالرصاص داخل مسكنهم عن تفاصيل جريمته ودوافعه لارتكابها بهذه الطريقة البشعة وروي لحظة سقوطه في قبضة رجال المباحث مختبئا في قرية سياحية تحت الإنشاء بمنطقة العين السخنة كيفية هروبه من مكان الجريمة.
اعترف المتهم أمام اللواء مصطفي بدر مدير مباحث حلوان بإطلاق الرصاص علي مطلقته نعمة سيد أحمد همام "30 سنة" ربة منزل التي حصلت علي الطلاق منه خلعا قبل حوالي 3 سنوات وأسرتها وخطيبها المقاول الذي تصادف وجوده بمسكنها وقتلهم جميعا بحوالي 40 رصاصة راح ضحيتها والدها ووالدتها فتحية أحمد سالم "62 سنة" وشقيقها محمد "25 سنة" طبيب تحاليل وخطيبها ربيع محمد خميس "35 سنة" مقاول وإصابة دنيا جمال سيد "6 سنوات".
قال المتهم إنه انتقم من مطلقته وأسرتها الذين أهانوه طوال السنوات الثلاث الماضية وحرموه من رؤية أطفاله الثلاث رغم ابتزازهم له والحصول علي أمواله وشفي غليله منهم.
وأضاف أنه علم برغبة مطلقته في الزواج من آخر تقدم لخطبتها ووافقت عليه أسرتها رغم تحذيراته لها بعدم الزواج للتفرغ لأطفالهما.
أكد أنه خطط لارتكاب جريمته خوفا علي أولاده حال زواج والدتهم وقيام زوجها بسوء معاملتهم والإساءة إليهم فقام بشراء السلاح وفي يوم الحادث اتصل بها هاتفيا إلا أن والدها ووالدتها قاما بسبه وإهانته وهدداه في حالة معاودته الاتصال بهم فتوجه إلي منزلهم وأمطرهم بالأعيرة النارية ليقتلهم جميعا.
أشار المتهم إلي خطة هروبه طوال الأيام الماضية قبل التوصل إلي مكان اختفائه بناء علي معلومات للمقدم ياسر الشناوي رئيس مباحث حلوان ومعاونة الرائد ياسر شلتوت حيث هرب بسيارة ميكروباص خاصة بشركة المقاولات التي يعمل بها فور ارتكابه للحادث واتصل بالشركة وأبلغهم بإصلاح السيارة وتركها عند مدينة السلام أعلي الطريق الدائري وأغلق بعد ذلك المحمول وتوجه لخاله في مدينة السلام ليمكث عنده بعد أن طلب منه إبلاغ من يسأل عنه بسفره وعدم تواجده لديه وعندما شعر بالخطر حال حضور رجال المباحث لتفتيش مسكن خاله بعد علمه بذهابهم للسؤال عنه لدي عدد من أقاربه في مأموريات قادها العقيد محمد عويس مفتش مباحث وسط حلوان ترك المنزل وتوجه إلي موقف المؤسسة في شبرا الخيمة وقضي ليلته في الشارع.
أضاف المتهم أنه سافر صباح اليوم التالي إلي الإسكندرية للاختباء لدي بعض أقاربه هناك وعندما رفضوا إيواءه بعد علمهم بجريمته من الصحف أخذ يبحث عن عدد من أصدقائه القدامي إلا أنه لم يتوصل إليهم فسافر إلي السلوم بنية الهرب خارج البلاد وقام بدفع 500 جنيه لأحد الأعراب لإرشاده عن "مدق" في الصحراء ليتمكن من الهرب إلا أنه أبلغه باحتمال تعرضه للضبط من قبل السلطات الأمنية فعاد مرة أخري للقاهرة وتوجه لموقف عبود وقضي ليلته في الموقف يقظا حتي الصباح.
أضاف المتهم بعلمه أن أجهزة الأمن توجهت بعدة مأموريات إلي مقر عمله بالشركة بمنطقة العين السخنة ولم يعثروا عليه فاطمأن إلي أن رجال المباحث لن يعودوا إلي العين السخنة فلجأ للاختباء بأحد المقار التابعة لها هناك حتي فوجيء برجال الشرطة يلقون القبض عليه.
أكد المتهم أنه قام بغلق هاتفه المحمول فور اتصاله بالشركة للإبلاغ عن موقع السيارة حتي لا يتم رصد مكالماته وتحركاته من خلال تتبع الهاتف وأنه كان يعتمد علي الاتصال بأقاربه ومعارفه من خلال الكبائن التليفونية بالشارع.