العثور علي جثتي طفلين شقيقين داخل مسكنهما

لقي الطفل محمود عبدالحكيم عبدالنبي "7 سنوات" وشقيقه أحمد "10 سنوات" مصرعهما أثناء نومهما بمسكن أسرتهما بمنطقة أوسيم بأكتوبر في ظروف غامضة.. رجحت معاينة المباحث لمكان الحادث ان يكون تسرب غاز من سخان الحمام وراء مصرع الطفلين بينما نفي والدهما ذلك وقرر أنه لا يعرف سبباً لوفاتهما وطالب المباحث بكشف غموض الحادث.
تلقي اللواء أحمد عبدالعال مدير الادارة العامة لمباحث أكتوبر إخطاراً ببلاغ من والد الطفلين "51 سنة" مدير ببنك التنمية والائتمان الزراعي ببشتيل قرر فيه أمام المقدم مصطفي كمال رئيس مباحث أوسيم أنه دخل غرفة طفليه صباح أمس لايقاظهما ففوجيء بهما جثتين هامدتين.
فور اخطار اللواء أسامة المراسي مدير أمن أكتوبر أمر بسرعة الانتقال لمكان البلاغ وتكثيف التحريات حول الواقعة لكشف ملابساتها فانتقل علي الفور رئيس مباحث أوسيم والرائد هشام بهجت رئيس مباحث البراجيل إلي مكان الحادث ورجحت المعاينة ان الطفلين كانا نائمين بغرفتهما بجوار حمام الشقة بالطابق الثاني بمنزل والدهما بشارع الشاهد بأوسيم بينما كان أبواهما نائمين بغرفة أخري وأن الغاز تسرب من أنبوبة متصلة بسخان الحمام ليختنق الطفلين أثناء نومهما.
كشفت التحريات باشراف اللواء مصطفي زيد مدير المباحث الجنائية ان والد الطفلين المختنقين لديه خمسة بنات أخريات كن نائمات بشقة بالطابق الأول وقت الحادث وأن والدهن اكتشف موت طفليه عندما دخل غرفتهما في الصباح لايقاظهما.. تحرر محضر بالواقعة وتم نقل الجثتين إلي المشرحة وأخطر المستشار هشام الدرندلي المحامي العام لنيابات شمال الجيزة للتحقيق.
وبسؤال والد الطفلين المختنقين فقرر انه وأسرته بعد انتهائهم من تناول وجبة العشاء توجه طفليه إلي غرفة نومهما بالشقة المكونة من غرفتين بينما دخل هو وزوجته لغرفته كما توجهت بناته دعاء وولاء وهناء للنوم بشقة أخري بالطابق الأرضي وعند استيقاظه في الصباح دخل لايقاظ ابنه أحمد ليتوجه إلي مدرسته فاكتشف انه وشقيقه جثتين هامدتين.
أضاف الأب انه لا يعرف سببا لوفاة طفليه وانه غير مقتنع بمصرعهما خنقاً بالغاز معللاً ذلك بانه لم يشم أي رائحة بشقته تدل علي حدوث تسرب غاز بالشقة وتساءل لو تسرب الغاز بالفعل وقتل طفليه فمن المؤكد ان ذلك التسرب كان سيؤثر عليه وعلي زوجته لأنهما كانا نيام بغرفة مجاورة لغرفة الطفلين وأنهما لم يتأثرا بشيء أو يشتما رائحة الغاز وأنه يريد أن يعرف السبب الحقيقي لوفاتهما حتي يستريح قلبه.
أكد الأب أنه لا يوجد خلافات بينه وبين أي شخص ولا يوجد له أعداء كما أنه لا يوجد غرباء يقيمون بالعقار إلا انه لا يعرف سبباً محدداً لمصرع طفليه.
قرر صبحي عبدالنبي "عم الطفلين" للجمهورية أنه آخر مرة رأي فيها الطفلين كانت بعد صلاة العشاء أمس الأول وأنهما كانا بصحة جيدة.. كما قالت ابنة عمهما شيماء "14 سنة" طالبة أنها رأتهما يلعبان بمدخل العقار.
أما والدتهما أمينة عبدالسلام شيحه "ربة منزل" فلم تستطع التحدث من هول الصدمة وظلت تبكي.